محمود علان Admin
عدد المساهمات : 196 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 13/04/2011 العمر : 51
بطاقة الشخصية الاساس: 5
| موضوع: لا يتجاوز هدف الحديث عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية 2011-05-05, 01:25 | |
| لا يتجاوز هدف الحديث عن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية
محاولات حماس وفتح كسب المزيد من المؤيدين ,واستقطابهم
من المعسكر الاخر . فالظروف الموضوعية تحكم بالفشل على
تشكيل تلك الحكومة..فالمعارضين في الداخل والخارج هم من
يتحكمون بفسيفساء الخارطة السياسية في الاراضي المحتلة.
فحماس لا تستطيع الانقلاب على ثوابتها وبرامجها التي انتخبت
على اساسها.فالاجندة واضحة لخيار الشعب الفلسطيني ..وحماس
لن تغامر بخسارة قواعدها..رغم خروجها خاسرة في تخطي الازمة
الاقتصادية. ومعركة الجنيه والدولار.
الجوع والفقر كافران …واداتان يحسن استخدامهما الشيطان ,والدولة
الصهيونية خبرتها اكبر من الشيطان في اشعال نار الفتنة..ومحاولات
زعزعة الاوضاع.
اي تراجع من حماس عن يفقدها هويتها ويجعلها تعيد مسيرة فتح
التي بدأت بالثورة …وانتهت باحضان الاحتلال ومن يرعاهم من
الامريكان.اما الرئيس محمود عباس فلا يملك من السلطة سوى اسمها.
فالتشكيلة النيابية تحجمه ورصيده في الشارع الفلسطيني ليس كبيرا
وقوة عباس مستمدة من علاقاته العربية ومع اطراف غربية ..وهو
لا يستطيع غض الطرف عنالاملاءات الخارجية.
وعناصر فتح كالدحلان يحاولون افقاد حماس قدرتها على الحركة
كلما امكن ذلك دون النظر الى اية عناصر اخرى.
خارجيا هناك توافق عربي غربي ..خلف القائد الامريكي
على اغراق حماس في صراعها مع المواطنين على الرواتب.
هذه القوى لن تسمح لعباس مساعدة نفسة او انقاذ حماس الا بالشروط
الصهيونية…وهذا ما اتفقتا عليه وزيراتا الخارجية لفنتي ورايس.
ولو اخذنا الاردن كمثال على ما سيكون علية التعامل مع حكومة الوحدة
الوطنية بعد تشكيلها….ان الحكومة الاردنية رفضت التعاون مع حكومة
حماس او التواصل معها…هل الاردن سيتواصل مع حكومة الوحدة الوطنية
لو تشكلت, الاحتمال الاكثر ترجيح هوعدم التعاون …لئن ذلك سيوقعها في
حرج دبلوماسي..ووسيكون مؤشر على التخبط السياسي …وهذا ما ستتجنبه
اذا حكومة الوحدة الوطنية حتى وان تشكلت ستسجل فشلا اخر وللجميع.
فلسطين مسرح الصراع في المنطقة وسرطان الاحتلال في جسد الامة
الهادف لارضاعها الذل والمهانة وابقائها متشرذمة وهو هدف استراتيجي
لا تنازل عنه.
رغم كل التصورات عن حكومة الوحدة الوطنية والخلافات حولها..فالقضية
الفلسطينية لا تحل بتشكيل الحكومات…وممارسة السلطة تحت الاحتلال
خدعة كبرى وهروب من الواقع….فالحكومة تحتاج الى دولة والدولة
تحتاج الى ارض غير محتلة..والسيادة مرتبطة بالحرية ..والوطن يحتاج
مزيد من التضحيات والحقوق تحتاج الى نضال مستمر وثورة .
ففلسطين لا تسترد الابالقوة…وكل الحديث حلول اخرى مجرد مهدئات
ومخدرات.فالطابق العشرين لايبنى الاعلى اساس سليم ..دعونا نبدأ باعادة
ترميم الاساس. | |
|